خدعة "دمية الجينات" تنطلي على أجهزة خليجية
صحيفة الوطن - الرياض: ماجدة عبدالعزيز
انطلت خدعة تسويقية أطلقها كندي يصنف على أنه ماكيير ونحات عاطل عن العمل على بعض وسائل الإعلام الخليجية التي نشرت ما يفيد أنه تمكن من صنع دمية ذات صفات جينية بشرية. كما انطلت الخدعة على بعض الأجهزة الحكومية في دول المنطقة التي استنفرت لمنع دخول المنتج.
يأتي ذلك بعد أن روّج الكندي الذي يدعى آدم برندجيز البالغ من العمر (24 عاماً) لدمية قال عنها إنها حيوان في المراحل الأولى من العمر، وإنه تمكن من صناعة هذا الحيوان من خلال التلاعب في التركيب الوراثي لجينات كائنات حية.
آدم برندجيز كندي تخرج في جامعة تورنتو بكندا، وهو ماكيير ونحات يعاني من البطالة، ومازال حتى إعداد هذا التقرير يبحث عن عمل وذلك بحسب موقعه الخاص. وقد صمم آدم وصنع لعبة اسمها (genpets)، أثارت جدلا في أوروبا منذ أن أطلقها في الموقع. وقال إنها لعبة حية تتنفس مكونة من جينات حيوان وإنسان وهي في سبات وحين تفتح من العلبة فإنها تعيش من سنة لثلاث سنوات.
ولمزيد من الإثارة و المصداقية قال في موقعه الخاص "صممت هذه اللعبة ليفكر العالم كيف ستقودنا الهندسة الحيوية والتعديل الجيني والتطور في العلم، وأنا لست ضد الهندسة" ثم أخذ يسرد كيف أنه "يمكن أن تحدث ثورة في علاج بعض الأمراض"، ثم قال "إذا لم تصدق أن هذه اللعبة حقيقية أو لا، فلا تستغرب، ولكن هناك الكثير من الناس مثلك".
http://www.genpets.com/index.phpوكانت هذه اللعبة قد أثير حولها جدل عالمي، خاصة في بريطانيا التي تمنع استخدام أي مستحضرات يدخل فيها أي جينات بشرية ولكن موقع الـ"بي بي سي" أورد تكذيبا مفاده "هذه كذبة وهي مجرد لعبة بلاستيكية وليست حيوانا".
وعرضها (Museum of hoaxes) متحف الخدع في موقعه ضمن الألعاب البلاستيكية على أنها تحفة فنية، كما تناول تلفزيون (G4techtv) وهي قناة أمريكية متخصصة في التكنولوجيا طريقة صنع اللعبة وخطوات تصميمها، وأوردت صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر يوم 4 يونيو 2006 م تقريرا حول الخصوصية في الإنترنت كتبه دان متشيل، وعلق فيه على مقاطع من حديث المصمم نفسه في موقع الشركة التي أطلقت اللعبة "أنهم أحياء يتنفسون، وهم حيوانات حية تتنفس" بأنها خدعة، كما أشار إلى حديث المصمم نفسه في موقعه الخاص "أن الناس رفضت اللعبة، وتظاهرت أمام المحلات، وضربوا بأيديهم على واجهات المحلات احتجاجا على اللعبة".
كل هذا انتهى عام 2006م بمجرد اكتشاف الحقيقة، وظهرت الآن وبعد أكثر من عامين على أنها ستسوق للخليج، وأن الجمارك الخليجية أعلنت الاستعداد والاستنفار للتصدي لهذه اللعبة.
وفي هذه الأثناء قال مصدر في الجمارك السعودية لـ "الوطن" إنه لا يوجد استعداد أو استنفار لمواجهة دخول اللعبة، وأوضح أن الجمارك لم تتلق أي تعميم بتشديد الرقابة والاستنفار لمنع دخول هذه اللعبة.
وذكر المستشار التسويقي أشرف حلواني أن طريقة المصمم التي استخدمها تعتبر طريقة تسويقية صحيحة، وقال "لقد تابعت ما نشر في بعض الصحف عن الخبر، وبحثت عن الموضوع، وعرفت أن الموضوع خدعة، وهي مجرد لعبة بلاستيكية، مشيرا إلى أنه اتبع الإثارة في التسويق لمنتجه وهي طريقة قديمة وليست جديدة وسليمة 100%، وهي طريقة التسويق الدعائي دون اللجوء للإعلان الذي ربما يكلفه ماديا دون الحصول على نفس النتيجة التي حصل عليها من الطريقة التي استخدمها.
وأكد مستشار الطب الوراثي في قسم الطب الوراثي في مستشفى الملك فيصل التخصيصي للأبحاث الدكتور أحمد الزيدان أن عملية خلط الجينات هي عملية بعيدة عن العقل والمنطق، إذا كان بالفعل هو ما قيل حول هذه اللعبة، وقال إن أكبر تقدم علمي في علم الجينات تم عن طريق نقل مورث من إنسان إلى إنسان مريض معطوب لديه هذا المورث كإجراء علاجي، وأوقفت هذه العملية بعد أن ثبت أنها تسببت في بعض الأورام للذين نقلت لهم.
وأضاف الدكتور الزيدان أن الجينات ليست كيسا من الدقيق أو السكر تفتح من الكيس وتخلط، فهي عملية صعبة ودقيقة، وما تعرف عليه العلم حتى الآن هو 35 ألف مورث للإنسان يشكل 3% من السلسلة الوراثية، ويبقى 97% ما زال غير معروفا.
وأشار إلى أن التلاعب في جين كائن حي حقيقي ممكن، مثال على ذلك يمكن تعطيل الجين المسؤول عن الريش في الدجاجة، فتخرج بدون ريش، لكن إعادة تكوين كائن حي بجينات مخلوطة له القدرة على التنفس والحياة بمجرد خروجه من العلبة، هذا غير حقيقي أبدا وغير وارد، مشيرا إلى أنه لا زالت الأبحاث والدراسات جارية لبحث إمكانيات نقل أو استبدال مورث للعلاج ومع ذلك ما زال بعيدا.
انا اشوف انها مررررره كيوت وتجذب لكن اتوقع انها كذب لان كل الصور الموجوده لها في داخل الكارتون ما فيه صوره لها وهي فاتحه عيونها ولاااااا على الاقل خارج الكارتون